الخطاب ٣٥

القيامة والحياة

"وَكَانَ إِنْسَانٌ مَرِيضاً وَهُوَ لِعَازَرُ مِنْ بَيْتِ عَنْيَا مِنْ قَرْيَةِ مَرْيَمَ وَمَرْثَا أُخْتِهَا. وَكَانَتْ مَرْيَمُ الَّتِي كَانَ لِعَازَرُ أَخُوهَا مَرِيضاً هِيَ الَّتِي دَهَنَتِ الرَّبَّ بِطِيبٍ وَمَسَحَتْ رِجْلَيْهِ بِشَعْرِهَا. فَأَرْسَلَتِ الأُخْتَانِ إِلَيْهِ قَائِلَتَيْنِ: «يَا سَيِّدُ هُوَذَا الَّذِي تُحِبُّهُ مَرِيضٌ». فَلَمَّا سَمِعَ يَسُوعُ قَالَ: «هَذَا الْمَرَضُ لَيْسَ لِلْمَوْتِ بَلْ لأَجْلِ مَجْدِ اللَّهِ لِيَتَمَجَّدَ ابْنُ اللَّهِ بِهِ». وَكَانَ يَسُوعُ يُحِبُّ مَرْثَا وَأُخْتَهَا وَلِعَازَرَ. فَلَمَّا سَمِعَ أَنَّهُ مَرِيضٌ مَكَثَ حِينَئِذٍ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي كَانَ فِيهِ يَوْمَيْنِ. ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ قَالَ لِتلاَمِيذِهِ: «لِنَذْهَبْ إِلَى الْيَهُودِيَّةِ أَيْضاً». قَالَ لَهُ التّلاَمِيذُ: «يَا مُعَلِّمُ الآنَ كَانَ الْيَهُودُ يَطْلُبُونَ أَنْ يَرْجُمُوكَ وَتَذْهَبُ أَيْضاً إِلَى هُنَاكَ». أَجَابَ يَسُوعُ: «أَلَيْسَتْ سَاعَاتُ النَّهَارِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ؟ إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَمْشِي فِي النَّهَارِ لاَ يَعْثُرُ لأَنَّهُ يَنْظُرُ نُورَ هَذَا الْعَالَمِ وَلَكِنْ إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَمْشِي فِي اللَّيْلِ يَعْثُرُ لأَنَّ النُّورَ لَيْسَ فِيهِ». قَالَ هَذَا وَبَعْدَ ذَلِكَ قَالَ لَهُمْ: «لِعَازَرُ حَبِيبُنَا قَدْ نَامَ. لَكِنِّي أَذْهَبُ لأُوقِظَهُ». فَقَالَ تلاَمِيذُهُ: «يَا سَيِّدُ إِنْ كَانَ قَدْ نَامَ فَهُوَ يُشْفَى». وَكَانَ يَسُوعُ يَقُولُ عَنْ مَوْتِهِ وَهُمْ ظَنُّوا أَنَّهُ يَقُولُ عَنْ رُقَادِ النَّوْمِ. فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ حِينَئِذٍ علاَنِيَةً: «لِعَازَرُ مَاتَ. وَأَنَا أَفْرَحُ لأَجْلِكُمْ إِنِّي لَمْ أَكُنْ هُنَاكَ لِتُؤْمِنُوا. وَلَكِنْ لِنَذْهَبْ إِلَيْهِ». فَقَالَ تُومَا الَّذِي يُقَالُ لَهُ التَّوْأَمُ لِلتّلاَمِيذِ رُفَقَائِهِ: «لِنَذْهَبْ نَحْنُ أَيْضاً لِكَيْ نَمُوتَ مَعَهُ». فَلَمَّا أَتَى يَسُوعُ وَجَدَ أَنَّهُ قَدْ صَارَ لَهُ أَرْبَعَةُ أَيَّامٍ فِي الْقَبْرِ. وَكَانَتْ بَيْتُ عَنْيَا قَرِيبَةً مِنْ أُورُشَلِيمَ نَحْوَ خَمْسَ عَشْرَةَ غَلْوَةً. وَكَانَ كَثِيرُونَ مِنَ الْيَهُودِ قَدْ جَاءُوا إِلَى مَرْثَا وَمَرْيَمَ لِيُعَزُّوهُمَا عَنْ أَخِيهِمَا. فَلَمَّا سَمِعَتْ مَرْثَا أَنَّ يَسُوعَ آتٍ لاَقَتْهُ وَأَمَّا مَرْيَمُ فَاسْتَمَرَّتْ جَالِسَةً فِي الْبَيْتِ. فَقَالَتْ مَرْثَا لِيَسُوعَ: «يَا سَيِّدُ لَوْ كُنْتَ هَهُنَا لَمْ يَمُتْ أَخِي. لَكِنِّي الآنَ أَيْضاً أَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ مَا تَطْلُبُ مِنَ اللَّهِ يُعْطِيكَ اللَّهُ إِيَّاهُ». قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «سَيَقُومُ أَخُوكِ». قَالَتْ لَهُ مَرْثَا: «أَنَا أَعْلَمُ أَنَّهُ سَيَقُومُ فِي الْقِيَامَةِ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ». قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ. مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا وَكُلُّ مَنْ كَانَ حَيّاً وَآمَنَ بِي فَلَنْ يَمُوتَ إِلَى الأَبَدِ. أَتُؤْمِنِينَ بِهَذَا؟» قَالَتْ لَهُ: «نَعَمْ يَا سَيِّدُ. أَنَا قَدْ آمَنْتُ أَنَّكَ أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ الآتِي إِلَى الْعَالَمِ». وَلَمَّا قَالَتْ هَذَا مَضَتْ وَدَعَتْ مَرْيَمَ أُخْتَهَا سِرّاً قَائِلَةً: «ﭐلْمُعَلِّمُ قَدْ حَضَرَ وَهُوَ يَدْعُوكِ». أَمَّا تِلْكَ فَلَمَّا سَمِعَتْ قَامَتْ سَرِيعاً وَجَاءَتْ إِلَيْهِ. وَلَمْ يَكُنْ يَسُوعُ قَدْ جَاءَ إِلَى الْقَرْيَةِ بَلْ كَانَ فِي الْمَكَانِ الَّذِي لاَقَتْهُ فِيهِ مَرْثَا. ثُمَّ إِنَّ الْيَهُودَ الَّذِينَ كَانُوا مَعَهَا فِي الْبَيْتِ يُعَزُّونَهَا لَمَّا رَأَوْا مَرْيَمَ قَامَتْ عَاجِلاً وَخَرَجَتْ تَبِعُوهَا قَائِلِينَ: «إِنَّهَا تَذْهَبُ إِلَى الْقَبْرِ لِتَبْكِيَ هُنَاكَ». فَمَرْيَمُ لَمَّا أَتَتْ إِلَى حَيْثُ كَانَ يَسُوعُ وَرَأَتْهُ خَرَّتْ عِنْدَ رِجْلَيْهِ قَائِلَةً لَهُ: «يَا سَيِّدُ لَوْ كُنْتَ هَهُنَا لَمْ يَمُتْ أَخِي». فَلَمَّا رَآهَا يَسُوعُ تَبْكِي وَالْيَهُودُ الَّذِينَ جَاءُوا مَعَهَا يَبْكُونَ انْزَعَجَ بِالرُّوحِ وَاضْطَرَبَ وَقَالَ: «أَيْنَ وَضَعْتُمُوهُ؟» قَالُوا لَهُ: «يَا سَيِّدُ تَعَالَ وَانْظُرْ». بَكَى يَسُوعُ. فَقَالَ الْيَهُودُ: «ﭐنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ يُحِبُّهُ». وَقَالَ بَعْضٌ مِنْهُمْ: «أَلَمْ يَقْدِرْ هَذَا الَّذِي فَتَحَ عَيْنَيِ الأَعْمَى أَنْ يَجْعَلَ هَذَا أَيْضاً لاَ يَمُوتُ؟». فَانْزَعَجَ يَسُوعُ أَيْضاً فِي نَفْسِهِ وَجَاءَ إِلَى الْقَبْرِ وَكَانَ مَغَارَةً وَقَدْ وُضِعَ عَلَيْهِ حَجَرٌ. قَالَ يَسُوعُ: «ﭐرْفَعُوا الْحَجَرَ». قَالَتْ لَهُ مَرْثَا أُخْتُ الْمَيْتِ: «يَا سَيِّدُ قَدْ أَنْتَنَ لأَنَّ لَهُ أَرْبَعَةَ أَيَّامٍ». قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «أَلَمْ أَقُلْ لَكِ: إِنْ آمَنْتِ تَرَيْنَ مَجْدَ اللَّهِ؟». فَرَفَعُوا الْحَجَرَ حَيْثُ كَانَ الْمَيْتُ مَوْضُوعاً وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى فَوْقُ وَقَالَ: «أَيُّهَا الآبُ أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي وَأَنَا عَلِمْتُ أَنَّكَ فِي كُلِّ حِينٍ تَسْمَعُ لِي. وَلَكِنْ لأَجْلِ هَذَا الْجَمْعِ الْوَاقِفِ قُلْتُ لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي». وَلَمَّا قَالَ هَذَا صَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «لِعَازَرُ هَلُمَّ خَارِجاً». فَخَرَجَ الْمَيْتُ وَيَدَاهُ وَرِجْلاَهُ مَرْبُوطَاتٌ بِأَقْمِطَةٍ وَوَجْهُهُ مَلْفُوفٌ بِمِنْدِيلٍ. فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «حُلُّوهُ وَدَعُوهُ يَذْهَبْ». فَكَثِيرُونَ مِنَ الْيَهُودِ الَّذِينَ جَاءُوا إِلَى مَرْيَمَ وَنَظَرُوا مَا فَعَلَ يَسُوعُ آمَنُوا بِهِ. وَأَمَّا قَوْمٌ مِنْهُمْ فَمَضَوْا إِلَى الْفَرِّيسِيِّينَ وَقَالُوا لَهُمْ عَمَّا فَعَلَ يَسُوعُ" (يوحنا ١١: ١- ٤٦).

الموضوع الرئيسي في الأصحاح الحادي عشر هذا هو إقامة لعازر من بين الأموات. في رومية ١: ٤ نعرف أن ربنا يسوع المسيح قد "تَعَيَّنَ ابْنَ اللهِ بِقُوَّةٍ .... بِالْقِيَامَةِ مِنَ الأَمْوَاتِ". هكذا ترد الآية في الترجمة التي لدينا. فقد أشار العلماء اليونانيون إلى أن كلمة "أموات" هي هنا بالأصل في حالة الجمع. لعلنا نفكّر أن المقطع عُنيَ به ببساطة أن يدلَّ على أن الرب قد أُعلِنَ ابناً (لله) بقوةٍ بقيامته نفسه من الموت. إلا أن الترجمة الأدق والأفضل للنص هي هكذا: "من خلال قيامة الأشخاص الأموات". وهذا يشمل، بالطبع، انتصاره على الموت، ولكنه يشتمل أيضاً على تلك القيامات الأخرى من الأموات التي نقرأ عنها في الأناجيل. فقد مارس ربُّنا قدرته العجيبة هذه على إقامة الأموات لثلاث مرات، وهذه الحالات مختلفة عن بعضها تماماً، وفي اعتقادي أن لكلٍّ منها مغزى مميز جداً.

في أول مناسبة لدينا ابنة يايرس، ابنة رئيس المجمع في كفرناحوم. تلك كانت فتاة صغيرة قد ماتت، ودخل الرب يسوع إلى الغرفة حيث كانت ترقد، وقال لها بحنوٍ بالغ: "يَا صَبِيَّةُ لَكِ أَقُولُ قُومِي" (مرقس ٥: ٤٠)، فقامت. لقد أيقظها من رقاد النوم، ولعل هذا يوحي بطريقة الرب الرؤوفة اللطيفة في تعامله مع الأطفال الذين يموتون في التعديات والخطايا ويحتاجون لسماع صوته كما الأشخاص الأكبر سناً اليوم.

وبعد ذلك لدينا المثال عن إقامة ابن أرملة نائين. الرب يسوع وتلاميذه كانوا يقتربون من القرية عندما خرجت منها تلك المجموعة الجنائزية الحزينة يحملون جثمان هذا الشاب الميت، وأمه البائسة تتبعهم. أوقف الرب يسوع موكب الجنازة ذاك، ولمس النعش وقال للشاب: "لَكَ أَقُولُ قُمْ"، ونقرأ أن "جَلَسَ الْمَيْتُ وَابْتَدَأَ يَتَكَلَّمُ فَدَفَعَهُ إِلَى أُمِّهِ" (لوقا ٧: ١٥). وهذا أيضاً، على ما أعتقد، ليعطينا درساً روحياً. إن الكثير من الشبان، الأموات في التعديات والخطايا، أو الفتيات أيضاً، يسببون حزناً للأب والأم الأتقياء. كم كانت تلك الأم والأب يتطلعون إلى أن يأتي الوقت الذي يضعُ فيه الرب يسوع يده على أولئك الأعزاء، ويقيمهم إلى الحياة الأبدية! قال السيد مودي يوماً: "إنه لأمر غريب، أنه لا يمكنك أن تجد أية تعليمات في الكتاب المقدس عن الطريقة التي كانت تُجرى بها الجنازة، لأن يسوع قد قطع كل جنازة شهدها، بإقامته للميت".

والآن نجد المثال الثالث ماثلاً أمامنا، ألا وهو إقامة لعازر وهنا لعله يمكنني أن أقول أن لدينا صورة كان غائباً لسنين في الخطية، وفي فسادٍ كاملٍ وقد تعدى كل رجاءٍ بشري. ومع ذلك فإن يسوع جاء وأقام لعازر من الأموات بعد انقضاء أربعة أيام عليه في القبر. دعونا نتأمل في هذا المقطع بعناية وانتباه.

يقول لنا الإنجيل: "كَانَ إِنْسَانٌ مَرِيضاً وَهُوَ لِعَازَرُ مِنْ بَيْتِ عَنْيَا مِنْ قَرْيَةِ مَرْيَمَ وَمَرْثَا أُخْتِهَا". هذا أمرٌ مثيرٌ للانتباه؛ أليس كذلك؟ إني على يقين بأنه كان هناك آخرون كثيرون جداً يعيشون في بيت عنيا. ولكن بالنسبة إلى الرب الذي نظر إلى تلك المدينة، أو لله نفسه، لقد كانت بلدة مريم ومرثا. ما الذي يعنيه هذا؟ كان هناك قلبان مكرسان، وكان هذا يعني لله أكثر من كل الناس الآخرين الذين كانوا يعيشون في تلك القرية. إني أتساءل عن جماعتكم. هل أنتم مكرسون للرب يسوع المسيح، وتعيشون لمجد الله، لدرجة أن الله يفكر في جماعتكم أو مجتمعكم على أنه مكان خاص حيث تعيشون؟ هل يعبر إلى الأغنياء والعظماء، الأقوياء والبارزين، من وجهة نظر دنيوية، ويقول لكم: "هذا أحد أصدقائي، الذي يحبني"، ولذلك يفكر بذلك المكان على أنه بلدتكم أو مكانكم أو محلتكم؟

أعتقد أن هذا هو الأمر الأكثر أهمية. "مِنْ بَيْتِ عَنْيَا مِنْ قَرْيَةِ مَرْيَمَ وَمَرْثَا أُخْتِهَا. وَكَانَتْ مَرْيَمُ الَّتِي كَانَ لِعَازَرُ أَخُوهَا مَرِيضاً هِيَ الَّتِي دَهَنَتِ الرَّبَّ بِطِيبٍ وَمَسَحَتْ رِجْلَيْهِ بِشَعْرِهَا". وهكذا كانت الأختان، عندما رأتا أخيهما يهن ويحتضر، أرسلتا خبراً إلى الرب يسوع، الذي كان على مبعدة. لقد كان في بيت بارة. كان الأمر ليستغرق في العادة يومين كاملين ليصل من بيت بارة إلى بيت عنيا؛ أو لعله كان سيستغرق ثلاثة أيام إذا سار الإنسان على قدميه، أو يومين إذا ما كان راكباً.

وهكذا أرسلوا رسالة له. ويا لها من رسالة مقتضبه: "يَا سَيِّدُ هُوَذَا الَّذِي تُحِبُّهُ مَرِيضٌ". لقد شعرتا أن تلك كانت كافية. لقد كانتا تعرفان أن أخيهما كان عزيزاً جداً على قلب الرب، وشعرتا بشكل مؤكد أنه لو فهم يسوع أنه كان مريضاً، لكان سيأتي في الحال ويشفيه من المرض ويخلص حياة صديقه.

إلا أنه أبدى موقفاً في غاية الغرابة، فقد قال: "«هَذَا الْمَرَضُ لَيْسَ لِلْمَوْتِ بَلْ لأَجْلِ مَجْدِ اللَّهِ لِيَتَمَجَّدَ ابْنُ اللَّهِ بِهِ»". أي أن الموت لن يصيب هذا الرجل في الزمن الحاضر ولن يقبض عليه، ولكن الله سيتمجد بطريقةٍ عجيبة في هذه الحالة بالذات. ولذلك لم يكن هناك عجلة من جهة يسوع. إن هذا يضعنا على المحك نحن الذين نعترف بالإيمان به. عندما نأتي تحت وطأة مشكلةٍ ما نأمل أنه سيتدخل في الحال ويجيب على صلاتنا بالطريقة التي نحب أن يتصرف بها دون أي إبطاء أو تأجيل. ولكن غالباً ما يبدو أنه ينتظر طويلاً ويبدو في الظاهر كأنه غير مكترث. إن الرب ليس متجاهلاً لنا أبداً على الإطلاق؛ إنه مهتم ٌ بنا دائماً. ولعله يجب أن نكون على يقين من هذا: لو سمح بالتأجيل في الإجابة على صلاتنا، فذلك لأن لديه مخطط ما يرغب أن ينفذه فيما يختص بالاستجابة لتلك الطِلبة، وعلينا أن ننتظر بإيمان حتى يتصرف الرب. تعرفون أن الكتاب المقدس يتكلم عن الثقة بالله وانتظار الله. إنه أمرٌ رائع نتعلمه ألا وهو أن نعوّل على الله. قد نأتي إليه في كل مرة نجد صعوبة أو ارتباك في فهم كلمته التي تقول: "لاَ تَهْتَمُّوا بِشَيْءٍ، بَلْ فِي كُلِّ شَيْءٍ بِالصَّلاَةِ وَالدُّعَاءِ مَعَ الشُّكْرِ، لِتُعْلَمْ طِلْبَاتُكُمْ لَدَى اللهِ" (فيلبي ٤: ٦). ويقول داود: "إِنَّمَا لِلَّهِ انْتَظِرِي يَا نَفْسِي لأَنَّ مِنْ قِبَلِهِ رَجَائِي" (مز ٦٢: ٥).

ولكن في هذه الحالة إن الأمر يتطلب أكثر من إيمان من أجل الانتظار لله. بعد أن تقدم التماساً إلى الله، اترك كل شيء بين يديه، وكن على يقين بأنه في الوقت الذي يجده مناسباً، سوف يتصرف بالطريقة التي يجدها مناسبة أكثر.

هاتان الأختان، أتخيل أنهما كانتا ترتقبان أن يتصرف الرب في أية لحظة بعد أن تكون قد وصلته الرسالة التي أرسلتاها إليه، ولكن مضت الساعة تلو الأخرى واليوم تلو الآخر، ومع ذلك لم يأتِ يسوع. وبعدها توفي لعازر. لا بد أنهما قالتا: "يا له من أمر غريب؟ لم يرسل يسوع ولا كلمة ولم يبعث إلينا بأية رسالة؟ وليس هنا، وكان بإمكانه أن يمنع كل هذا، ولكنه لم يأتِ". هل كان هذا يعني أنه لم يكن مهتماً، أو أنه لم يكن يحب لعازر، ولم يكن قلقاً إزاء تلك القلوب المنفطرة للأختين؟ أبداً على الإطلاق. ولكن كان عليهما أن تتعلما دروساً ما كانتا لتتعلمانها بطريقة أخرى.

نعلم أن "كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّ مَرْثَا وَأُخْتَهَا وَلِعَازَرَ. فَلَمَّا سَمِعَ أَنَّهُ مَرِيضٌ مَكَثَ حِينَئِذٍ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي كَانَ فِيهِ يَوْمَيْنِ. ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ قَالَ لِتلاَمِيذِهِ: «لِنَذْهَبْ إِلَى الْيَهُودِيَّةِ أَيْضاً»". لقد اضطُهد بشدة في اليهودية، والتلاميذ كانوا يفضلون أن يشيح بوجهه عنهم ويتجه نحو الشمال وأن يعود إلى حيث كان الناس يسمعونه بكل سرور. عندما تكلم عن رجوعه إلى اليهودية، قالوا: "يَا مُعَلِّمُ الآنَ كَانَ الْيَهُودُ يَطْلُبُونَ أَنْ يَرْجُمُوكَ وَتَذْهَبُ أَيْضاً إِلَى هُنَاكَ؟" لكن "أَجَابَ يَسُوعُ: «أَلَيْسَتْ سَاعَاتُ النَّهَارِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ؟ إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَمْشِي فِي النَّهَارِ لاَ يَعْثُرُ لأَنَّهُ يَنْظُرُ نُورَ هَذَا الْعَالَمِ وَلَكِنْ إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَمْشِي فِي اللَّيْلِ يَعْثُرُ لأَنَّ النُّورَ لَيْسَ فِيهِ»".

لقد كان يعني ما يلي: "أعلم ما سيكون عليه طريقي. لقد أوضح لي الآب بشكل كامل أين أمضي، وفي عودتي إلى اليهودية، إنما أسير في النور الذي يشرق أمام خطواتي". ثم يضيف قائلاً: "لِعَازَرُ حَبِيبُنَا قَدْ نَامَ. لَكِنِّي أَذْهَبُ لأُوقِظَهُ". وفي نهاية المطاف، هذا هو الموت بالنسبة إلى المؤمن. إنه رقادٌ. لعلك تقول: "آه، الإنسان برمته، روحاً ونفساً وجسداً؟" لا. بل رقادُ الجسد البائس المتعب، الروح والنفس اللتان لا تنفصلان في الحياة أو الموت، الإنسان غير المنظور، غائب عن الجسد وحاضر مع الرب. ولكن للأسف، في حالة الإنسان غير المخلص، عندما يموت الجسد، فإن الروح تخرج لملاقاة الله في الدينونة لرفضها الرب يسوع المسيح. "وُضِعَ لِلنَّاسِ أَنْ يَمُوتُوا مَرَّةً ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ الدَّيْنُونَةُ" (عب ٩: ٢٧). ولكن بالنسبة للمؤمن الموت هو رقاد، رقاد الجسد إلى أن تأتي ساعة القيامة.

ومن هنا يقول يسوع: "لِعَازَرُ حَبِيبُنَا قَدْ نَامَ. لَكِنِّي أَذْهَبُ لأُوقِظَهُ. فَقَالَ تلاَمِيذُهُ: «يَا سَيِّدُ إِنْ كَانَ قَدْ نَامَ فَهُوَ يُشْفَى»". لقد ظنوا أنه كان يعني النوم الجسدي ولذلك فقد سايرهم في مفاهيمهم، فنقرأ، في الآية التالية: "قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ حِينَئِذٍ علاَنِيَةً: «لِعَازَرُ مَاتَ. وَأَنَا أَفْرَحُ لأَجْلِكُمْ إِنِّي لَمْ أَكُنْ هُنَاكَ لِتُؤْمِنُوا. وَلَكِنْ لِنَذْهَبْ إِلَيْهِ». فَقَالَ تُومَا الَّذِي يُقَالُ لَهُ التَّوْأَمُ لِلتّلاَمِيذِ رُفَقَائِهِ: «لِنَذْهَبْ نَحْنُ أَيْضاً لِكَيْ نَمُوتَ مَعَهُ»". لقد كان عليهم أن يتعلموا درساً رائعاً من كل هذا. هذا الأمر كان بركةً عظيمةً لهم. لقد كان وسيلة لتأسيس وترسيخ إيمانهم بطريقة ما كان شفاء لعازر ليفيده بها على هذا النحو.

"«لِنَذْهَبْ نَحْنُ أَيْضاً لِكَيْ نَمُوتَ مَعَهُ»". وهنا يتكلم توما. نحن ندعوه "توما الشكاك"، ومع ذلك لا أعتقد أنه دائماً يستحق أن نتكلم عنه على هذا النحو. "فَقَالَ تُومَا الَّذِي يُقَالُ لَهُ التَّوْأَمُ". الكلمة هنا في اليونانية هي (ديداموس Didymus ) وتعني "التوأم". أتساءل من كان التوأم الآخر؟ لعلك إذا نظرْتَ إلى المرآة ترى من هو التوأم. قَالَ تُومَا التَّوْأَمُ "لِلتّلاَمِيذِ رُفَقَائِهِ: «لِنَذْهَبْ نَحْنُ أَيْضاً لِكَيْ نَمُوتَ مَعَهُ»". كأنه يقول: "حسناً، لا يمكننا أن ننقذ حياته حتى لو أردنا ذلك، لذلك دعونا نقف إلى جانبه. سننزل معه ونموت معه". لقد كان توما مُخْلِصاً لسيده ومعلِّمِه، حتى عندما لم يكن يفهم.

وهكذا جاء يسوع مع التلاميذ وعندما اقتربوا من بيت عنيا وجدوا أن لعازر كان قد مضى عليه أربعة أيام في القبر. "وَكَانَ كَثِيرُونَ مِنَ الْيَهُودِ قَدْ جَاءُوا إِلَى مَرْثَا وَمَرْيَمَ لِيُعَزُّوهُمَا عَنْ أَخِيهِمَا. فَلَمَّا سَمِعَتْ مَرْثَا أَنَّ يَسُوعَ آتٍ لاَقَتْهُ وَأَمَّا مَرْيَمُ فَاسْتَمَرَّتْ جَالِسَةً فِي الْبَيْتِ. فَقَالَتْ مَرْثَا لِيَسُوعَ: «يَا سَيِّدُ لَوْ كُنْتَ هَهُنَا لَمْ يَمُتْ أَخِي". هل كانت تلوم الرب يسوع المسيح حقاً لأجل موت أخيها؟ إن كلامها يدل ضمناً وعلى الأقل بهذا السؤال: "لماذا لم تأتِ عندما أرسلنا في طلبك؟ فعندها ما كنا سنندب أخينا". "لَكِنِّي الآنَ أَيْضاً أَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ مَا تَطْلُبُ مِنَ اللَّهِ يُعْطِيكَ اللَّهُ إِيَّاهُ". أعتقد أنها كانت تعني القول أنهم سيستطيعون نوال قوةٍ في ساعة تجربتهم. إلا أن يسوع قال لها: "سَيَقُومُ أَخُوكِ". وقالت مرتا: "أَنَا أَعْلَمُ أَنَّهُ سَيَقُومُ فِي الْقِيَامَةِ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ". وهذا ما يعتقده كثير من الناس، ألا أنه في اليوم الأخير سيقوم المخلّصون وعير المخلّصين جميعاً.

لكن يسوع قال لها أمراً أجمل مما كانت تفكر. فقد قال: "«أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ. مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا وَكُلُّ مَنْ كَانَ حَيّاً وَآمَنَ بِي فَلَنْ يَمُوتَ إِلَى الأَبَدِ. أَتُؤْمِنِينَ بِهَذَا؟»"

ما الذي يقوله لها؟ آه، إنه يخبرها: "ليس عليكم أن تنتظروا إلى أن تأتي القيامة في اليوم الأخير. أنا نفسي هو القيامة والحياة، وعندما آتي إلى العالم فإن الموت ينتهي". ويضيف قائلاً: "مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا". متى سيكون ذلك؟ لدى عودته من السماء، عندما نصعد لدى سماعنا لصرخةٍ عظيمة حيث ستفرغ كل القبور التي يرقد فيها المسيحيون المائتون. "مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا". ثم يتطلع إلى ذلك الزمان، عندما أولئك الذين لا يكونون قد ماتوا لدى عودته بل يكونون على قيد الحياة آنذاك، هؤلاء الذين سيتغيرون بدون أن يموتوا، فيقول: "مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا". يا له من إعلان رائع! ثم يطرح السؤال: "أَتُؤْمِنِينَ بِهَذَا؟"

أعتقد أنها كانت في حالة ارتباك وحيرة نوعاً ما. فقالت: "نَعَمْ يَا سَيِّدُ. أَنَا قَدْ آمَنْتُ أَنَّكَ أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ الآتِي إِلَى الْعَالَمِ". ولذلك، وبالطبع، إنها تقول ضمناً: "كل ما تقوله صحيح". سواء فهمت ذلك أم لا، فقد كان لا بد أن يكون كلامه صحيحاً في نظرها، لأنه جاء من ذاك الذي عرفت فيه ابن الله.

لقد مضت ونادت أختها، والتقت ماري بهم خارج البلدة. رآها اليهود تغادر، وقالوا: "إِنَّهَا تَذْهَبُ إِلَى الْقَبْرِ لِتَبْكِيَ هُنَاكَ". ولكن لا، في الطريق خارجاً التقت بيسوع، وقالت له أيضاً ما كانت مرثا قد قالته له، ولكني أتساءل إذا ما كانت اللهجة مختلفة عندها عنها عند مرثا. "«يَا سَيِّدُ لَوْ كُنْتَ هَهُنَا لَمْ يَمُتْ أَخِي»". نظر إليها يسوع في حزنها، وأشفق عليها في قلبه. واليهود الذين كانوا قد تبعوه كانوا يندبون وينوحون ويسوع تألم في الروح واضطرب. لقد كان إنساناً حقاً لم يكن مجرد ألوهية تسكن جسداً بشرياً، بل كان إنساناً حقاً بالروح والنفس أيضاً كما وأنه كان ذا جسد بشري. ولذلك تألم بالروح واضطرب.

وَقَالَ: "«أَيْنَ وَضَعْتُمُوهُ؟» فقَالُوا لَهُ: «يَا سَيِّدُ تَعَالَ وَانْظُرْ»".

والآن نأتي إلى أقصر آية في الكتاب المقدس. هذه الآية المترجمة أن: "بَكَى يَسُوعُ". لقد بكى دموعاً عندما تأمّل في البلايا التي كان الموتُ يحدثها الموت بسبب الخطية. "فَقَالَ الْيَهُودُ: «ﭐنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ يُحِبُّهُ». وَقَالَ بَعْضٌ مِنْهُمْ: «أَلَمْ يَقْدِرْ هَذَا الَّذِي فَتَحَ عَيْنَيِ الأَعْمَى أَنْ يَجْعَلَ هَذَا أَيْضاً لاَ يَمُوتُ؟». فَانْزَعَجَ يَسُوعُ أَيْضاً فِي نَفْسِهِ وَجَاءَ إِلَى الْقَبْرِ وَكَانَ مَغَارَةً وَقَدْ وُضِعَ عَلَيْهِ حَجَرٌ". لقد كان أمراً واحداً. لقد فكرت به دائماً كفوهة في جانب الجحيم، كما في حالة القبر حيث دُفن ربنا يسوع المسيح، إلى أن زرت بيت عنيا ورأيت قبراً مشابهاً. إنك تنزل في كهفٍ وتجد حجراً ملقى عليه. وهكذا كانت الحالة هنا. لقد كان الحجر يقبع فوق القبر.

"قَالَ يَسُوعُ: «ﭐرْفَعُوا الْحَجَرَ». قَالَتْ لَهُ مَرْثَا أُخْتُ الْمَيْتِ: «يَا سَيِّدُ قَدْ أَنْتَنَ لأَنَّ لَهُ أَرْبَعَةَ أَيَّامٍ»". لم يرتَقِ إيمانُها إلى مستوى ذاك الأمر العظيم الذي كان على وشك أن يحدث. "قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «أَلَمْ أَقُلْ لَكِ: إِنْ آمَنْتِ تَرَيْنَ مَجْدَ اللَّهِ؟»" الإيمان ينتصر على جميع الظروف وفي كل الأحوال، وذلك استناداً إلى الله الحي.

"فَرَفَعُوا الْحَجَرَ حَيْثُ كَانَ الْمَيْتُ مَوْضُوعاً وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى فَوْقُ وَقَالَ: أَيُّهَا الآبُ أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي". يا لها من شركة رائعة هذه التي بين الآب والابن! "وَأَنَا عَلِمْتُ أَنَّكَ فِي كُلِّ حِينٍ تَسْمَعُ لِي. وَلَكِنْ لأَجْلِ هَذَا الْجَمْعِ الْوَاقِفِ قُلْتُ لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي". لقد صلى هكذا لكي ينوّرهم بصلاته، لعلّهم يؤمنون: "وَلَمَّا قَالَ هَذَا صَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «لِعَازَرُ هَلُمَّ خَارِجاً»". آهٍ، صوت القوة ذاك سيُسمع يوماً ما، وكل الأموات في المسيح سيقومون. في ذلك اليوم اختار الرب شخصاً وحيداً معيناً. ولو كان لم ينطق باسم "لعازر" لكان أفرغ كل المقبرة! لكنه قال: "«لِعَازَرُ هَلُمَّ خَارِجاً». فَخَرَجَ الْمَيْتُ". وتقول الآية: "وَيَدَاهُ وَرِجْلاَهُ مَرْبُوطَاتٌ بِأَقْمِطَةٍ وَوَجْهُهُ مَلْفُوفٌ بِمِنْدِيلٍ". هكذا كان اليهود يدفنون موتاهم؛ لقد كانوا يلفّون الميت كلياً بالكتّان.

"فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «حُلُّوهُ وَدَعُوهُ يَذْهَبْ»". ثمة درس هنا أيضاً- الحياة أولاً ثم التحرر. كل من يسمع صوت المسيح ينال حياةً- "من يؤمن بالابن فله حياة أبدية". ولكن مؤمنين كثيرين لا يعرفون الحرية بعد. لا يزال كثيرون مقيّدين بثياب قبرٍ تتمثّل بالتقليد، أو سوء الفهم، أو الإلحاد. وكم هو رائعٌ قول يسوع: "«حُلُّوهُ وَدَعُوهُ يَذْهَبْ»". "ستعرفون الحقَّ والحقُّ يحرّركم".

وهكذا تم إقامة لعازر وحلّه. "فَكَثِيرُونَ مِنَ الْيَهُودِ الَّذِينَ جَاءُوا إِلَى مَرْيَمَ وَنَظَرُوا مَا فَعَلَ يَسُوعُ آمَنُوا بِهِ. وَأَمَّا قَوْمٌ مِنْهُمْ فَمَضَوْا إِلَى الْفَرِّيسِيِّينَ وَقَالُوا لَهُمْ عَمَّا فَعَلَ يَسُوعُ". كما يبدو فإنهم كانوا مناوئين له، وكانوا ينقلون مجريات الأحداث إلى الفريسيين، وذلك بغية لإثارتهم ضدّه.

الشيطان هو من له سلطة الموت، وبالشيطان جاء الموت. ويسوع هو الذي له سلطان التحرير من الخطيئة ومن الموت نفسه. أتساءل إن كنا قد آمنّا به. لقد أُعلنَ ابناً لله بقوة إقامته للأموات. لا يزال هو نفسه، ويسرّه أن يهب الحياة لكل من يسمع صوته.