مُفَصِّلاً كَلِمَةَ الْحَقِّ بِالاسْتِقَامَةِ

(٢ تيموثاوس ٢: ١٥)

عشر دراسات تخطيطية

لأهم تقسيمات الكتاب المقدس

المحتويات

Dr. C. I. Scofield

الفصلالموضوعالصفحة
 مدخل 
١اليهود، والأمميون، وكنيسة الله 
٢الدهور التدبيرية السبع 
٣المجيئان 
٤القيامتان 
٥الدينونات الخمسة 
٦الناموس والنعمة 
٨طبيعتا المؤمن 
٧موقف وحالة المؤمن 
٩الخلاص والمكافآت 
١٠المؤمنون والمعترفون 

مدخل

في ٢ تيموثاوس الأصحاح ٢، يتم تقديم المؤمن لنا في سبعة مهن. فهو يُدعى "ابن"، الآية ١؛ و"جندي"، الآية ٣؛ و"مصارع"، الآية ٥؛ و"حارث"، الآية ٦؛ و"عامل"، الآية ١٥؛ و"إناء"، الآية ٢١؛ و"عبد"، الآية ٢٤.

مع كل مهنة من هذه المهن هناك نصحٌ مناسب. كابن، تيموثاوس يُنصح بأن يكون قوياً بالنعمة. النعمة تسير مع البنوة، تماماً كما أن الناموس يسير مع العبودية- كما نعلم من رسالة غلاطية. ثم، وكجندي، يُنصح تيموثاوس بأن يحتمل المشقة، وأن يتجنب الأشراك الدنيوية؛ فهذه عناصر سليمة تشير إلى الجندي الصالح. وكإناء، يُنصح بأن يكون طاهراً منفصلاً عن الدنيا مُتكرساً؛ وكخادم، عليه أن يكون لطيفاً صبوراً وديعاً، وهكذا الحال مع كل جانب من جوانب حياته السبعة كمسيحي.

في ٢ تيموثاوس ٢: ١٥ يُخبره بولس بما هو مطلوب منه كعامل: "اجْتَهِدْ أَنْ تُقِيمَ نَفْسَكَ ِللهِ مُزَكّىً، عَامِلاً لاَ يُخْزَى، مُفَصِّلاً كَلِمَةَ الْحَقِّ بِالاِسْتِقَامَةِ".

كلمة الحق، إذاً، فيها تقسيمات سليمة، ويجب أن تكون واضحة لأن المرء لا يمكن أن يكون "عاملاً لا يُخزى" بدون ملاحظتها، ولذلك فإن أي دراسة لتلك الكلمة التي تتجاهل تلك التقسيمات لا بد أن تكون مُشوشة. كثير من المسيحيين يجدون دراسة الكتاب المقدس صعبة عندما لا يعرفون هذه التقسيمات.

الهدف من هذه الكُراسة هو الإشارة إلى التقسيمات الأكثر أهمية في كلمة الحق. يُعتقد أن هذا سيُمكّن الطالب المجتهد من أن يفهم مخططات الحق الأعظم، وأن يرى جمال وتناسق كلمة الله تلك.

يُنصح الطالب بشدة أن لا يتلقى أية عقيدة استناداً إلى سلطة هذا الكتاب، بل كمثل أهل بيرية النبلاء (أعمال ١٧: ١١)، فَاحِصِينَ الْكُتُبَ كُلَّ يَوْمٍ: هَلْ هَذِهِ الْأُمُورُ هَكَذَا؟ لا يجب أن يكون هناك أي احتكام إلى السلطة البشرية. "الْمَسْحَةُ الَّتِي أَخَذْتُمُوهَا مِنْهُ ثَابِتَةٌ فِيكُمْ، وَلاَ حَاجَةَ بِكُمْ إِلَى أَنْ يُعَلِّمَكُمْ أَحَدٌ" (١ يوحنا ٢: ٢٧).